-A +A
رويترز (القاهرة )
قالت الشرطة ان انصار زعيم حزب الوفد المصري المعزول نعمان جمعة اقتحموا مقر الحزب في القاهرة أمس وان ثمانية اشخاص اصيبوا بجروح جراء اطلاق النار عليهم.
واصيب نحو 15 اخرين ايضا بعد ان وصل جمعة الذي عزل من قيادة الحزب في يناير الى المقر بصحبة العشرات من انصاره.

وقال اطباء ان ثلاثة من الذين اصيبوا بأعيرة نارية حالتهم خطيرة.
وقالت الشرطة ان من بين الذين اصيبوا بأعيرة نارية صحفيين وموظفين بالحزب كانوا داخل المبنى لدى وصول جمعة.
ولم تتمكن الشرطة من تحديد المسؤولين عن اطلاق النار.
واعتقلت الشرطة في وقت لاحق نعمان جمعه وتوجهت به الى مكتب النائب العام للاستجواب.
كما اعتقل ستة من انصاره. وعبر نحو 200 من معارضي جمعه الذين تجمعوا امام مقر الحزب عن فرحتهم بعد ان اقتادته السلطات بعيدا.
ثم حملوا محمود اباظة نائب رئيس الحزب على اكتافهم ورددوا هتافات مؤيدة له.
وحل جمعة في المرتبة الثالثة بفارق كبير عن الرئيس حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية اجريت العام الماضي بحصوله على ثلاثة في المئة فقط من اصوات الناخبين. وللحزب ستة مقاعد فقط من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 444 مقعدا.
وكانت المحكمة ايدت حق جمعة في دخول مقر الحزب. ولا يزال جمعة يقول انه رئيس الحزب ويصر على أن مجموعة صغيرة من المنشقين داخل الحزب هي التي اطاحت به.
وبعد اقصائه انتخب الوفد مصطفى الطويل رئيسا جديدا خلال اجتماع لجمعيته العمومية.
وكان حزب الوفد الاصلي الذي تعود جذوره الى وفد غير رسمي سعى للاستقلال عن بريطانيا في عام 1919 قد هيمن على الساحة السياسية في مصر الى ان قامت ثورة 1952 التي حظر بعدها ضباط الجيش الذين استولوا على السلطة نشاط الاحزاب السياسية.
واعيد نشاط حزب الوفد في السبعينيات تحت اسم حزب الوفد الجديد لكنه لم يكن له اي تأثير كبير على السياسات الداخلية شأنه في ذلك شأن احزاب المعارضة العلمانية الاخرى في مصر.